يصوت البرازيليون غدا الأحد لانتخاب خليفة لرئيسهم لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ومن المرجح أن تحقق مرشحة حزب العمال الحاكم للرئاسة ديلما روسيف فوزا سهلا بعد أن فازت بنسبة 47% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات.
وستخوض روسيف (62 عاما) المواجهة الأخيرة أمام مرشح حزب الديمقراطية الاشتراكية البرازيلي جوزيه سيرا الذي نال 33% من الأصوات في الجولة الأولى.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت في جولة الغد 136 مليون ناخب، وبالرغم من أن التصويت إلزامي حسب القانون البرازيلي فإن هناك من يمتنع عن التصويت، وتبلغ نسبتهم في المتوسط 18% من مجموع الناخبين.
ومن المقرر فتح أبواب مراكز الاقتراع غدا الأحد الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش ولمدة تسع ساعات في معظم أنحاء البرازيل.
وكانت مرشحة حزب الخضر ووزيرة البيئة السابقة مارينا سيلفا قد احتلت المركز الثالث بنسبة 19% من الأصوات في الجولة الأولى.
وستعتمد نتائج الانتخابات غدا إلى حد بعيد على اختيارات أنصارها، غير أن سيلفا أحجمت إلى الآن عن إعلان دعمها لأي من المرشحين الرئيسيين قبيل جولة الإعادة.
ومع أن الرئيس الحالي لولا دا سيلفا يحظى بنسبة شعبية بلغت 80% إلا أنه لن يشارك في الانتخابات لأنه تولى الرئاسة فترتين متتاليتين، لكنه ألقى بثقله الشعبي خلف روسيف التي عملت وزيرة للشؤون الرئاسية في فترة لولا دا سيلفا.
وبينما تعهدت روسيف بأن تسير على نهج لولا، وعد سيرا الناخبين باستكمال إنجازات الأخير، لكن مع التركيز على القضاء على الفساد، وباستغلال أكثر كفاءة للموارد.
وكان استطلاع للرأي أجرته صحيفة فولها دي ساو باولو أمس الجمعة رجح فوز روسيف بـ56% من الأصوات مقابل 44% لسيرا، كما نشر المعهد البرازيلي للرأي العام والإحصاء –وهو مؤسسة بحثية خاصة- الخميس نتائج استطلاع مشابه، حظيت فيه روسيف بنسبة تأييد بلغت 57% مقابل 43% لسيرا.
وسيخلف الفائز في سباق الغد الرئيس لولا دا سيلفا، مطلع العام المقبل في قيادة أكبر اقتصادات أميركا اللاتينية وثامن أضخم اقتصاد في العالم.