قتل هجوم انتحاري بسيارة ملغومة تبناه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب 26 شخصا على الاقل أمام قصر رئاسي في جنوب اليمن يوم السبت. وقع الهجوم بعد ساعات من اداء عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية رئيسا جديدا لليمن واعلانه بأن الحرب ضد المتشددين "واجب وطني".
وانطلق قائد السيارة الملغومة الى قصر في مدينة المكلا الساحلية رابع كبرى المدن اليمنية والبعيدة عن العاصمة صنعاء حيث كان هادي يؤدي اليمين. كما أصيب عشرات الاشخاص بجروح وقال محافظ حضرموت خالد سعيد الديني ان 20 من القتلى من الجنود وان تحقيقا جاريا لتحديد هوية المهاجم الانتحاري.
واعلنت القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم وقالت ان الهجوم نفذه "مجاهد يمني" طبقا لرسائل نصية ارسلت الى رويترز ووسائل اعلامية اخرى.
وقال احد سكان المكلا "دوي الانفجار كان قويا وسمع في عدة انحاء بالمدينة. شدة الانفجار هشمت زجاج النوافذ والابواب في البنايات القريبة من موقع الانفجار."
وكانت صنعاء التي شهدت الكثير من الاشتباكات في الاشهر القليلة الماضية بين وحدات بالجيش تؤيد المحتجين ووحدات موالية للرئيس السابق هادئة نسبيا.
وبعد أن أدى اليمين الدستورية قال هادي ان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن سيكون على رأس اولويات حكومته الجديدة. واشار الى "استمرار الحرب ضد القاعدة باعتبارها واجبا دينيا وطنيا ."
وانتخب اللواء السابق بالجيش باعتباره المرشح الوحيد ليحل محل علي عبد الله صالح الذي قاد اليمن لثلاثة عقود لكنه أبعد عن السلطة بسبب اشهر من الاحتجاجات التي فجرها الربيع العربي. وهادي مكلف الان بالاشراف على الانتقال الى الديمقراطية.
وفي حين هدأت حدة الاحتجاجات ونوبات القمع الدموي من قبل قوات الامن الا ان اليمن لا يزال يعاني من الاضطرابات بسبب الفقر الشديد والبطالة والفساد وتمردين في الشمال والجنوب وتهديدات القاعدة.
وكانت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تنظر الى صالح على انه سياج ضد القاعدة في اليمن لكنهما القتا بثقليهما وراء اتفاق لنقل السلطة مع تنامي الاحتجاجات ضده