نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تكون الزيارة المحتملة للرئيس ديمتري ميدفيديف إلى جزر الكوريل الجنوبية تثير ما سماها "شحنا سياسيا" مع اليابان التي تتنازع معها حول هذه الجزر.
وأدى الخلاف حول الجزر -التي كانت خاضعة للاحتلال السوفياتي في نهاية الحرب العالمية الثانية- إلى توتر العلاقات بين موسكو وطوكيو، وحال دون عقد اتفاق سلام بينهما.
وقال لا فروف إنه لا يرى وجود علاقة بين ما يفعله الرئيس في الداخل وبين جولته الخارجية، مشيرا إلى تزامن توقيت الزيارة المحتملة مع الجولة التي سيقوم بها الرئيس ميدفيديف لعدد من دول المنطقة.
وكان لافروف يتحدث عن مدى تأثير زيارة ميدفيديف إلى الجزر على العلاقات الروسية اليابانية، وذلك على هامش اجتماع القمة بين روسيا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المنعقدة في العاصمة الفيتنامية هانوي.
وكانت وكالة أنباء يابانية ذكرت أمس الجمعة أن الرئيس الروسي سيزور جزر الكوريل الجنوبية في بداية الشهر القادم.
لكن السلطات الروسية لم تعلق -تأكيدا أو نفيا- على الزيارة المحتملة لجزر الكوريل خلال رحلته إلى اليابان للمشاركة في قمة مجموعة الثماني المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
إلا أن الكرملين رجح في وقت سابق من هذا الشهر احتمال الزيارة، وهو ما أثار حفيظة السلطات اليابانية التي حذرت على لسان وزير خارجيتها من أن أي زيارة من هذا النوع ستؤثر بقوة على العلاقات بين موسكو وطوكيو.
يذكر أن روسيا تطلق اسم الكوريل على الجزر الأربع، بينما تدعوها اليابان أراضي الشمال. وتكتسي هذه الجزر أهمية خاصة بالنسبة للروس، إذ تعتبر مدخلا إلى بحر أوخوتسك وممرا مهما إلى المحيط الهادئ.