قال مصدر عسكري روسي إن بلاده سلمت سوريا صواريخ مضادة للسفن في إطار صفقة سابقة بين الجانبين.ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المصدر -الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته- تقديره قيمة تلك الصفقة بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار.
ولم يحدد المصدر متى تم تسليم الشحنة، قائلا "إن العقد نفذ بالكامل وقبل الموعد المحدد". وأضاف "هذه الأسلحة تسمح بتغطية الساحل السوري كله من أي هجوم محتمل من البحر".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد الثلاثاء الماضي أن موسكو ترفض حظر تصدير الأسلحة إلى سوريا، كما سبق أن أعلن وزير الدفاع الروسي أناتولي سيرديوكوف في فبراير/شباط الماضي أن روسيا ماضية في تنفيذ اتفاق خاص بتصدير أسلحة إلى سوريا على الرغم من المخاوف الإسرائيلية.
ويأتي الحديث عن تسليم تلك الصواريخ بعد أيام من دعوة لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى حظر للأسلحة على دمشق، بينما عارضت موسكو صراحة عقوبات أخرى فرضتها جامعة الدول العربية وقوى غربية على سوريا.
يذكر أن سوريا تستضيف منشأة صيانة للبحرية الروسية إلى جانب أنها حصلت على 7% من اجمالي المبيعات الروسية من الأسلحة للخارج والتي قدرها مركز "كاست للبحوث العسكرية" في موسكو بحوالي عشرة مليارات دولار في عام 2010.
مناورات
وفي إطار العلاقات العسكرية بين موسكو ودمشق قالت وزارة الدفاع الروسية إن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" التي تحمل على متنها مقاتلات "سوخوي" و"ميغ"، توجهت برفقة بارجة "الأميرال تشابانينكو" إلى البحر المتوسط قبالة السواحل السورية لإجراء مناورات بحرية، مشيرة إلى أن السفن ستدخل ميناء طرطوس السوري.
لكن وسائل إعلام غربية اعتبرت أن المهمة الرئيسية للسفن الحربية الروسية المقرر إرسالها إلى البحر المتوسط تتمثل في مساعدة خفر السواحل السوري ومنع التدخل العسكري الأجنبي في البلاد.