اغتيال إسرائيل قائد كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس ومفاوضها الشرس في صفقة، شاليط أحمد الجعبري، في إطار إعلان حرب على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وما صحبها من غارات جوية نفذتها طائرات (أف 16) الحربية، بعد ساعات من التوصل لتهدئة قصيرة في عملية خداع أمني دفعت الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى إطلاق مئات الصواريخ أبرزها استخدام المقاومة الفلسطينية لصواريخ (فجر 5) لأول مرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مسؤوليتها عن العملية التي أدت إلى قصف مدينة "تل أبيب" للمرة الأولى بصاروخ فجر 5، ضمن حملة أسمتها "حجارة السجيل".
وخلال جولة من العدوان المتواصلة أقرت وسائل الإعلام العبرية بمقتل 5 إسرائيليين في قصف استهدف ببلدة "كريات ملاخي" الواقعة على بعد (40 كم)، فضلا عن جرح 70 آخر؛ جراء سقوط مئات الصواريخ على المدن والمستوطنات الاسرائيلية.
من جهتها أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن قصف عدد المدن والبلدات الاسرائيلية بـ70 صاروخاً من طراز "غراد" ، و15 صاروخاً من نوع 107 . وكشفت سرايا القدس عن شريط مصور يُظهر راجمة صواريخ محمولة جديدة أثناء إطلاق رشقة من الصواريخ باتجاه مواقع للعدو.
في المقابل نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية أكثر من 100 غارة على أهداف متفرقة في قطاع غزة، أدت الى استشهاد 15 شهيدا وأكثر من 120 جريح.
بالتزامن مع ذلك شيع آلاف الفلسطينيين بمدينة غزة القائد في كتائب القسام أحمد الجعبري الذي اغتالته طائرات الاحتلال الاسرائيلي خلال موكب تشييع جماهيري مهيب.
وجاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بضوء أخضر أمريكي، حيث أجرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتن ياهو مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما؛ جرى خلاله شكر واشنطن على دعمها لما أسماه حق تل أبيب في الدفاع عن نفسها. وبحسب تقارير إعلامية اسرائيلية؛ فإن نتن ياهو تحدث كذلك مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، بالإضافة إلى أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون".