يقولون بأن رجلا مخبولا من رجال الدولة احب يوما ان يزور الحمام العام بمدينته
فطلب من رجاله الصعاليق ان يأتو له ببغل جميل المظهر حسن الهيئة فائح العطر
ممشوق القوام مقلوم الأظافر فبحثو ثم بحثو ثم بحثو واخيرا وجدو البغل الرائع
فأتو بالبغل فركبه سيدهم فاستشاط البغل غضبا واخذ في النهيق ورجل الدولة يقول
ماذا هناك والصعاليق يجيبونه بقولهم لا نعرف يا سيدنا
فقال لهم اذهبو حالا وأتو لي بمن يفهم لغة البغال
فذهب هؤلاء الصعاليق لفترة من الزمن وبالفعل قد عادو ومعهم فاهم لغة البغال
فقدم الرجل الي رجل الدولة وقال له أأمرني يا سيدي
فقال رجل الدوله لقد بعثت لهم ان ابعثو لي ببغل اركبه الي وسط المدينه فجائوني بهذا فما ان ركبته حتي استشاط غضبا
واخذ في النهيق ولا اعلم لماذ
فقال له الرجل لا تقلق يا سيدي
ثم حاول الرجل ركوب البغل فما ان ركبه الا وقد هز البغل ذيله واخذ في الحراك فأوقف الرجل البغل ثم قال لرجل الدوله
تفضل يا سيدي ..... تقدم واركب البغل
فتقدم رجل الولة وما ان ركب البغل الا وقد اسقطه البغل من علي ظهره واخذ في النهيق
فقال رجل الدوله ايها الرجل المجنون لقد جئت بك لتقول لي ما يقوله هذا البغل الأحمق
فقال الرجل اسف يا سيدي ولكن البغل يقول لك (وكيف يركب بغلا بغلا )