لندن - جمال شاهين:
كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وأمريكية مطلعة عن تحذيرات وجهت للحكومة خلال الساعات الاخيرة من شن هجوم علي قطاع غزة
خوفا من فتح جهة أخري للحرب من شأنها أن تقلب الأمور رأسا علي عقب وهي محاولة بعض الفلسطينيين وعناصر تابعة لحزب الله فتح جبهة أخري علي الحدود المصرية الاسرائيلية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه سلفان شالوم أن الوضع الحالي يشبه فترة الحرب الأخيرة علي قطاع غزة.
وقالت المصادر إن مئات من قطع السلاح الان في شمال وجنوب سيناء خصوصا في المنطقة، كما يتواجد مئات الفلسطينيين التابعين لحماس وحزب الله سينفذون هجمات علي الحدود الجنوبية مع مصر وهو ما يعد منحني خطرا للغاية في حالة قيام الجيش الاسرائيلي برد التدخل ضد هذه العناصر إذ سيبدو الأمر وكأنه اعتداء علي السيادة المصرية وهو ما تخشي معه دول اوروبية وأمريكا من انقلاب الأمور بشكل غير متوقع في ظل حالة الفوران الذي تشهده مصر.
وبحسب المصادر فإن تل أبيب لا تريد بأي حال من الأحوال الدخول في صراع مع الدولة المصرية تحت أي ظروف في الوقت الحالي ولا في الأمد البعيد لكن مسئولين اسرائيليين أكدوا لواشنطن أن هناك مخططا تقوم به بعض المنظمات الفلسطينية وحزب الله لخلق حالة من عدم الاستقرار علي الحدود الجنوبية لإسرائيل وخصوصا في قطاع غزة.
كما أن هذه المنظمات تخطط لاستخدام الظروف الحالية لجر القيادة المصرية نحو العداء أو الدخول في حرب مع تل أبيب وهو ما دعا تل أبيب لنشر مزيد من القوات بالقرب من الحدود المصرية.
وبحسب وكالة "يو بي اي" الامريكية فإن تل ابيب نشرت مدرعات ودبابات بالقرب من الحدود المصرية تحسبا لأي مشاكل قد تحدث هناك وهوأول نشر لقوات اسرائيلية بهذه الكثافة منذ عام 1985
وتتصاعد المخاوف الغربية من حدوث حرب في منطقة الشرق الاوسط تتورط فيها مصر بشكل أو بآخر بعد تصريحات النائب الاول لرئيس الوزراء سيلفان شالوم التي أكد فيها إنه في حالة استمرت الاعتداءات الصاروخية الفلسطينية من قطاع غزة باتجاه تل ابيب فإن الحل الوحيد امامنا هو القيام بحملة واسعة النطاق بهدف إسقاط حكم حماس فيما كشف متان فيلنائي وزير الأمن الداخلي عن اعتقاده أن اندلاع مواجهة جديدة بين إسرائيل وحماس ليس إلا مسألة وقت.