[ 09/04/2011 - 04:33 م ]
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام
استنكر وزير الصحة الفلسطيني الدكتور باسم نعيم استمرار الاحتلال الصهيوني في تصعيده الممنهج والمبرمج على قطاع غزة، والذي طال النساء والأطفال والشيوخ على حد سواء، واستهدافهم بالأسلحة الكيماوية والفسفورية المحرمة دولياً.
وأكد نعيم عقب قيامه بجولة تفقدية للجرحى في مستشفى الشفاء، صباح السبت (9-4)، لجرحى الاعتداءات الصهيونية المتواصلة منذ أكثر ثلاثة أيام، على أن الاحتلال الصهيوني مستمر وممعن في جرائمه، وأنه قتل سبعة عشر فلسطينيًا وجرح ستين آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال والشيوخ، خلال أقل من 30 ساعة، مبيناً أن منهجية القتل لدى الكيان الصهيوني ليست رد فعل على أي موقف فلسطيني.
وشدد على تجاوز الاعتداءات الصهيونية كافة الحدود، بعد استهدافها المباشر للطواقم الطبية وإصابتها اثنين من المسعفين رغم أن اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ قامت بالتنسيق مع المؤسسات المعنية كي يتمكنوا من الوصول إلى مواقع الإصابات دون اعتراض، لافتاً إلى أن الكيان يريد منعهم من القيام بواجبهم.
وأضاف الوزير نعيم "نستغرب ونستهجن صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم، فهناك أطراف دولية عديدة تضغط على الفلسطينيين للهدوء وضبط النفس والتحفظ في الرد"، مؤكداً على أن الاحتلال يمارس جرائمه بتواطؤ دولي، ويستغل انشغال العالم بالثورات للامعان في جرائمه لإراقة المزيد من الدماء.
وأشار إلى أن العدوان الصهيوني "يأتي في ظل استمرار الحصار على مدينة غزة"، مؤكداً أن التصعيد ينذر بكارثة صحية نظراً لنقص الأدوية ونفاذ أكثر من 150 صنفًا من الأدوية، و150 صنفًا من المستلزمات الطبية. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري من أجل رفع الحصار عن غزة.
وأكد نعيم استخدام الاحتلال الصهيوني للفسفور الأبيض والأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً خلال قصفه لغزة، معللاً ذلك بوصول غالبية الإصابات مشوهة ومصابة في كافة أنحاء الجسم دون التمكن من إيجاد الشظايا، لافتاً النظر أن أكثر من شاهد ومراقب أكدوا ذلك.
وبين نعيم أن الحكومة بغزة تتواصل مع العديد من الجهات الخارجية وعلى رأسها مصر، وقال إن موقف العديد من الأطراف إيجابي وداعم لصمود الشعب الفلسطيني ومندد بالعدوان الصهيوني، معربًا عن أمله في أن تقوم الحكومة المصرية الجديدة بفتح معبر رفح مرة وإلى الأبد.