أمثال محرمة ، متادولة بيننا !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتداول في كثير من مواقفنا في الحياه امثال علي حسب المواقف التي نقع فيها
وكثيرا منها هي امثال محرمة
نحن نقول هذه الامثال ولكن لْا نعرف ما معناها وهل تلك الْأمثال محرمه أم لْا
و للْأسف الشديد أغلبنا يستعملها فى حياته اليومية
* رزق الهبل على المجانين .
الرزق هو لله وحدة ولْا أحد يملك لنفسه ولْا لغيره رزقاً
قال تعالى ( إنَّ اْللهَ هُوَ الرَّزَّاقٌ ذُو القُوَّةِ المَتيِنُ ) الذاريات:5 .
فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يقسمه لحكمة لْا يعلمها إلْا هو
* لْا بيرحم ولْا بيخلى رحمة ربنا تنزل .
الله تعالى لْا يؤوده شئ ولْا ينازعه فى سلطانه منازع ،
قال تعالى ( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) فاطر:2 .
فمن هذا المخلوق الذى يستطيع أن يمنع رحمة الله .
* ثور الله فى برسيمه .
كلمة عجيبة ، هل هناك ثور لله ، وثيران أخرى للناس !!
و لماذا ثور الله يرمز له بالغباء والبلْاهة من دون الثيران الأخرى !!
كلام محرم .. غير أنه سوء أدب مع الله تعالى ،
قال تعالى( مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً ) نوح: 13 .
* أنا عبد المأمور .
هذه كلمة خاطئة لْأننا كلنا عبيد لله الواحد الْأحد القهار،
توحي أن قائلها ليس عليه أي ذنب إذا أمره رئيسه بفعل ما يغضب الله ،
و الحقيقة غير ذلك ، فكل إنسان مسئول عن أفعاله مسئولية كاملة ،
فعن ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم قال
" على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلْا أن يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلْا سمع ولْا طاعة ' مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
* يا مستعجل ، عطلك الله
طبعا الغلط واضح فالله جل شأنه لْا يعطل أحدا ،
لكن العجلة ( الإستعجال) هي خطأ لحديث أنس بن مالك رضى الله عنه ،
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( التأني من الله والعجلة من الشيطان )
الحديث رواه أبو يعلى و رجاله رجال الصحيح
* البقيه فى حيا تك .
لَا حول ولَا قوه إلْا بالله ، هل يموت إنسان قبل انقضاء عمره ؟
بحيث تكون البقيه يرثها أحد أوليائه ، سبحان الله هذا بهتان عظيم .
لن يموت إنسان قبل أن يستكمل آخر لحظة فى عمره
قال تعالى ( فإذا جاء أجلهم لْا يستأخرون ساعه ولْا يستقدمون ) .
* لَاحول الله .
هنا يريد الْإختصار ، ولكن المعنى نفي أن يكون لله حول أو قوة .
* الباقي على الله .
هذه الكلمة دائما ما تتردد على لسان الأطباء ومن أنجز عملًا ،
هي مذمومة شرعا ، والواجب علينا التأدب مع الله
والْأحرى أن يقال ( أديت ماعلي والتوفيق من الله ) .
* شاء القدر .
لِأن القدر أمر معنوي والله هو الذي يشاء سبحانه
* فلان شكله غلط .
وهو من أعظم الْأخطاء الجارية على ألسنة الناس
لِأن فيه تسخط من خلق الله وسخرية به
قال تعالى ( لقد خلقنا الِإنسان في أحسن تقويم )
* الله يلعن الساعة اللي شفتك فيها .
اللعن (( الطرد من رحمة الله ))
وهذي من مشيئته ،
وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" قال الله تعالى (( يؤذيني ابن آدم , يسب الدهر , وأنا الدهر , أقلب الليل والنهار )) "
وفي رواية أُخرى ( لَا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر ) .
* زرع شيطانى ، أو طالع شيطانى .
هذا قول خاطئ ، فإن الشيطان ، عليه لعنه الله ، لَا زرع له ولَا خلق له ،
قال تعالى ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع فى الارض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه )
والصواب نقول زرع رباني أو نبت رباني .
* امسك الخشب ، خمسة في عينك ، خمسة وخميسة .
أمسك الخشب ومثل هذه الْأقوال لن تدفع حسدا ولن تغير من قدر الله شيئا ،
بل هو من الشرك .
لَا بأس من التحرز من العين والخوف مما قد تسببه من الَأذى فإن العين حق ولها تأثير
ولكن لَا تأثير لها إلِا بإذن الله والتحرز من العين يكون بالرقية ،
وكانت رقية النبى صلى الله عليه وسلم ( اللهم رب الناس ، مذهب الباس ،
اشف انت الشافى لْا شافى إلَا انت شفاء لَا يغادر سقما ) .
والذي يجب عند الخوف من العين قول ( ما شاء الله لَا قوه إلَا بالله )
فإن كان يعتقد أن الخشب بذاته أو الخمسة وخميسة
تدفع الضر من دون الله أو مع الله فهو شرك أكبر
وإن كان يعتقد أنها سبب والله هو النافع الضار فهذا كذب على الشرع والقدر
وهو ذريع للشرك فهو شرك أصغر
وغير ذلك الكثير الكثير، فالحذر الحذر أيها المسلمون يرحمكم الله ,,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله
ما يظن أن تبلغ ما بلغت فيكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه،
وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت
فيكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة )
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه وروى الترمذي والحاكم المرفوع منه وصححاه .