[ 24/04/2011 - 06:17 ص ]
نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام
أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أن مسؤولين فلسطينيين أبلغوا السلطات الصهيونية بأن شرطيًا فلسطينيًا هو من أطلق النار صباح اليوم الأحد، على مجموعة من المستوطنين الصهاينة قرب قبر النبي يوسف في نابلس شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى سقوط مستوطن وإصابة ثلاثة آخرين بجروح مختلفة.
وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت أن عشرات المغتصبين المسلحين اقتحموا قبر يوسف دون تنسيق مسبق ودون وجود جيش الاحتلال معهم، فقامت مليشيات عباس المتواجدة بالمكان بإخبارهم أنه يمنع عليهم دخول المكان دون تنسيق مسبق، إلا أن المستوطنين أشهروا أسلحتهم ورفضوا العدول عن دخول المكان ووقعت مشاجرات بينهم.
وتابع المصدر "فقام الأمن الفلسطيني بإطلاق النار بالهواء، وحين خروج الرصاصات بالهواء أطلق جنود الاحتلال من على البرج العسكري الصهيوني على جبل الطور مقابل منطقة القبر النار، ما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة 3 آخرين برصاص الجيش الصهيوني.
البكري: لا يحق لأحد توتير الأجواء
واستنكر محافظ مدينة نابلس جبرين البكري حادثة إطلاق النار، قائلاً لصحيفة "بديعوت أحرنوت" العبرية "إن منفذ العملية هو من الأمن الفلسطيني، وأن ما جرى حادث أمني وليس عملية فدائية".
وقال البكري خلال حديث إذاعي أجري معه بعيد الحادثة، إن الأجهزة الأمنية فتحت تحقيقاً فيما جرى، وأنه سيتم الإعلان عن التفاصيل "بشكل واضح"، ومؤكدًا أنه "يجري الآن تحقيق مع عناصر الأمن الفلسطينيين الذين تواجدوا في مكان الحادثة".
وأكد البكري الذي بدا عليه الخوف والارتباك خلال حديثه الإذاعي أنه "لا يحق لأحد توتير الأجواء الأمنية في مدينة نابلس".
وذكرت مصادر خاصة لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" اعتقال مليشيات عباس لعناصر من الشرطة الفلسطينية كانت بمحيط المكان وقت وقوع الحادثة.
ردود غاضبة بالشارع
وأفاد مراسل "المركز الفلسطيني للإعلام" في مدينة نابلس عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين الفلسطينيين القاطنين في محيط قبر النبي يوسف قرب مدينة نابلس المحتلة، بينهم مسنة وطفل، بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للمنطقة، واندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمواطنين.
وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الشبان الفلسطينيين، وتجاه منازل المواطنين في المنطقة، فيما شددت من إجراءاتها على الحواجز العسكرية المحيطة بالمدينة وأغلقت بعضها، وأعلنت محيط الحادثة منطقة عسكرية مغلقة قبل أن تنسحب من المكان وتسلم السيطرة الأمنية لميليشيات عباس.
وقال مراسلنا إن قوات الاحتلال انسحبت بشكل مفاجئ من مكان الحادثة، فيما توافد عشرات المواطنين إلى المكان وأشعلوا النار بمقام النبي يوسف، فتدخلت مليشيات عباس التي عادت إلى المنطقة بعد انسحاب الاحتلال، لتبعد المواطنين عن المكان.
وأكد مراسلنا أن حالة واسعة من الغضب سادت أوساط المواطنين بعد انسحاب مليشيات عباس من المنطقة حين اقتحمتها قوات الاحتلال.