ملابـس وفسـاتين .. بأخطار صحية!
معرفة مكونات القماش قبل شرائه يجنبك كثيراً من المشكلات
قد لا يدرك بعضنا أن مشكلات حقيقية قد نواجهها من بعض الملبوسات التي
نرتديه، أو من تلك التي يرتديها أطفالن، ومن الطريف أن البعض قد يتعجب إذا
قلنا: إن هناك مشكلات صحية محتملة من بعض الملبوسات، باختصار فإن المشكلات
تأتي من ثلاثة مصادر مختلفة، فقد تأتي المشكلات الصحية من الأصباغ غير
الثابتة، والتي تتحرر من الملبوسات فينصبغ بها جلد الإنسان عندما يتعرض
اللباس للبلل، سواء بالماء أو العرق، أو تأتي من بعض الألياف التي تدخل في
تكوين نسيج اللباس، أو تأتي من الكهرباء الساكنة التي يُشحن بها جسم
الإنسان نتيجة احتكاك أنسجة القماش بالجسم. فلنعرف شيئاً يسيراً عن هذه
المشكلات، وما السبل السليمة التي تجعلنا نتجنبها.. ونبدأ بإلقاء الضوء على
الجانب أو المصدر الأول:
أصباغ الملبوسات
من المعروف أن بعض الملبوسات قد يكون مصبوغاً بصبغات غير ثابتة، لكن هذه
النوعيات قليلة، وتتمثل غالباً في فساتين الأطفال والنساء، فبعض هذه
الملبوسات قد يعمل على تلوين البشرة، فيترك اللباس جزءاً من صباغه على جسد
من يرتديه، وهذه الصبغات كثيراً ما تحتوي على معادن سامة ربما تؤثر في صحة
الإنسان، فتتحرر مثل هذه المعادن من القماش عندما يبتل اللباس بالعرق أو
الماء، وتأثير المعادن على الجسم يختلف باختلاف المصدر وباختلاف نوعية
مركباته فبعضها لا يؤثر على الجسم بشكل واضح ما لم يتواجد بتركيزات عالية
جد، والبعض الآخر يعدُّ شديد التأثير ولو وجد بتركيزات منخفضة جد، ومن
المعادن الخطرة التي ربما توجد في أصباغ الملبوسات: الرصاص، الكادميوم،
الكروم، والنيكل، ولأن بعضها له تأثير كبير على صحة الإنسان، حتى لو كان
تركيزه منخفض، ومن أخطر هذه المعادن، معدن يسمى الكادميوم، والذي قد يصل
إلى أجسامنا من الملبوسات غير الجيدة، كما أنه قد يصل إلى أجسامنا أيضا من
أشياء كثيرة تلازمنا في حياتنا اليومية، فيزيد من احتمال الإصابة بمشكلاته،
فلنعرف شيئاً عن أخطار هذا المعدن الخطير، كما يلي:
"الكادميوم" سم خفي
تؤكد جميع الدراسات والأبحاث أن معدن الكادميوم شديد السمية يؤثر على جميع
الكائنات الحية النباتية الحيوانية والإنسان، وليس له أي دور حيوي، أي إنه
من العناصر غير الأساسية أو غير الضرورية للحياة، وتوضح الدراسات أن تعرض
الإنسان لجرعات بسيطة جداً من معدن الكادميوم ولفترات طويلة الأمد سواء عن
طريق الشراب أو الطعام أو استنشاق الهواء الملوث به أو التدخين.. من شأنه
أن يحدث مؤخراً سمية مزمنة، ومصادر دخول هذا المعدن في الجسم قد تكون
ملازمة ومصاحبة للإنسان في مكان معيشته وعمله، مما يؤدي إلى دخوله في الجسم
بكميات بسيطة على هيئة تيار دائم ومستمر، فيتراكم فيه ويتسبب في حدوث
الأضرار الصحية، والكادميوم يوجد في الأصباغ، ويوجد كشوائب في كثير من
خلائط المعادن كمواسير نقل المياه المعدنية، وفي صفائح الزنك التي تتركب
منها خزانات المياه كما توجد مركباته كمثبتات في مواد البلاستيك، ويشير
كتاب (دلائل جودة مياه الشراب) الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية أن
التركيزات المرتفعة من الكادميوم في مياه الحنفيات تقترن بتركيزات المواسير
المطلية، وسبائك اللحام الفضية الأساس، ومواد شبكات المواسير.
ومن أهم المشكلات الصحية التي تنتج من تراكم الكادميوم في الجسم ما يلي:
> أمراض الكلى: فالكادميوم يعمل على إفساد وظائف الكلى والتي ربما تصل
إلى مرحلة الفشـل الكلوي، ويبــدأ ظهور الأضرار الصـحية عندما يتراكم
الكادميـوم في قشـرة الكلى ويصل تركيزه إلى 200-250 مجم/ كجم
> ارتفـاع ضغط الـدم عنـد استمـرار دخــول الكادميوم في الجسم بكميات ضئيلة ولمدة طويلة.
> تضخم القلب والتأثير على الأوعية القلبية.
> فقــر الـدم.
> توجد شواهـد تدل على أن الكــادميوم وجـد مصاحباً لحـالات سـرطـان البروستـاتا.
معدن الرصاص
يعد الرصاص من أكثر المعادن التي لفتت الانتباه، واهتمت بتأثيراته الصحية
اهتماماً بالغاً جميع الأوساط العلمية والعامة، فكثرت وتعددت الدراسات
والأبحاث التي تتعلق بالرصاص بشكل هائل، وخاصة تلك الدراسات التي تتعلق
بتأثيراته على الأطفال، فهذا المعدن ربما يكون سبباً في وجود جيل متخلف
عقلياً وصحياً متى دخل في أجسامهم بكميات حرجة، ولهذا فقد كان اهتمام الدول
والمنظمات الصحية والبيئية العالمية والمحلية بتأثيرات الرصاص، على
الإنسان والكائنات الحية جميعها كبيراً جداً. فالرصاص لم يعرف بأنه ضروري
لقيام الأجهزة الحيوية بوظائفها أي أنه من العناصر غير الضرورية أو
الأساسية للحياة، وهذا المعدن قد يدخل في الجسم من مصادر عديدة تلازم
الإنسان في حياته اليومية، غير أن القيود التي أخذت تفرضها المنظمات
والمؤسسات المتعلقة بأمور الصحة قد عملت على تقليص كمية الرصاص في المنتجات
المختلفة والمتنوعة، وخاصة تلك المنتجات التي ربما يتعامل معها الأطفال
مثل الدهانات والأصباغ والألعاب.. فالأطفال ربما يعانون من تأثيراته
الخطيرة نظراً لنشاطهم المعروف "من اليد إلى الفم".
وباختصار شديد يمكننـا أن نقـف على أهـم التأثيـرات الصحية التي تنتج من دخول الرصاص في الأجسام وهي كالتالي:
> يؤثر الرصاص على المخ وخاصة الأطفال فهناك بعض الأعراض المخية تظهر
على الأطفال، ويعزوها البعض إلى فطرتهم التي خلقوا عليها في حين أن هذه
الأعراض قد تعود أصلاً إلى دخول الرصاص في أجسامهم بكمية كبيرة وهذه
الأعراض تتمثل في:
> ضعف الذاكرة.
> التبلد وصعوبة الاستذكار.
> سرعة الغضب والإثارة.
> الحركة الزائدة.
> فقر الدم.
> التأثير في خصوبة الرجل والمرأة.
وبعد أن عرفنا شيئاً يسيراً عن التأثيرات المحتملة التي قد تنتج من التعرض
المستمر لصبغات الملبوسات غير الثابتة، نلقي الضوء في مايلي على المشكلات
الصحية التي تأتي من بعض الألياف الصناعية التي تدخل في تكوين نسيج اللباس،
ومن أهمها الخيوط الصناعية المصنوعة من مادة تسمى الأكرلك "Acrylic".
الأكْرِلِك في ألياف أنسجة الملبوسات الصناعية
بعد ما تطورت صناعة البتروكيماويات لم يعد الإنسان يلبس تلك الملبوسات
المصنوعة من أنسجة المواد طبيعية، بل أخذت صناعة الأنسجة الاصطناعية تزحف
بشكل كبير على صناعة الأنسجة الطبيعية، وبالرغم من الدور العظيم الذي قامت
به صناعة الأنسجة الاصطناعية في تقليص كلفة الملبوسات، وتحسن خصائص
المنسوجات ومميزاته، إلا أن هناك مشكلات صحية ربما يواجهها الإنسان إن تعرض
بشكل كبير لجزيئات ودقـائق هـذه المنسوجات الاصطناعية والتي ربما تجـد
طريقها لتدخل في جسمه عن طريق هواء التنفس وتستقر في رئتيه أو عن طريق
الجلد.
ومن المواد المهمة التي تدخل في تركيب الأنسجة الاصطناعية مادة الأكرلك
التي قد نجدها تكون أنسجة قماش اللباس أو الفستان الذي نود أن نشتريه بنسبة
100%، وتعمل مجففات الملابس الكهربائية على تحرر جزيئات وألياف الأنسجة
التي تتركب منها أنسجة الملبوسات، ونجد أن البعض يجعل هذه النشافات في
المطابخ أو في الحمامات دون توصيلها بأنبوب يصرف الهواء الخارج منها إلى
خارج الشقة أو المنزل، فتجفيف الملبوسات بعد غسيلها في النشافات الكهربائية
يعمل على تحرر مادة الأكرلك على هيئة ألياف صغيرة لا ترى بالعين المجردة،
وربما تكون على هيئة أبخرة وتتحرر هذه الألياف الصغيرة والأبخرة في هواء
الشقة أو المنزل لتجد طريقها إلى داخل أجسامنا أو أجسام أطفالنا عن طريق
هواء التنفس، وقد تستقر الألياف الصغيرة في داخل الرئتين مسببة في المستقبل
مشكلات صحية محتملة قد تكون بالغة الخطورة.
ومركبات الأكرلك لا يقتصر استخدامها على صناعة أنسجة أقمشة الملبوسات
الخارجية أو الملبوسات الداخلية، ولكنها تستخدم على نطاق واسع في أغراض
كثيرة، فهي تدخل في صناعة مواد البناء، وفي المواد اللاصقة والغراء، وفي
صناعة الألوان، وصناعة ألعاب الأطفال، ومواد الصقل، والطباعة، وحتى في مجال
الدواء والمجالات الطبية الأخرى كمادة أساس في علاج الأسنان، وكمواد لاصقة
في شريط اللزق الطبي الذي كثيراً ما يستخدم في الكشف الطبي وتخطيط القلب
والجراحة، وتدل الدراسات والأبحاث أن مادة الأكرلك ومشتقاتها يمكنها أن
تدخل في جسم الإنسان عن طريق الجلد أو عن طريق هواء التنفس أو عن طريق
الطعام والشراب ومن أهم لتأثيرات الواضحة مايلي:
> تعتبر مادة الأكرلك ومشتقاتها مسببة للالتهابات الجلدية والتحسس
بالتلامس، وتعتبر الأكريلات الموجودة في بعض المواد ومنها مواد الغراء رابع
أعظم مسبب لمرض الحساسية بالتلامس. وقدرة مشتقات الأكرلك على إحداث
الحساسية بالتلامس تعتمد على الخواص الفيزيائية والكيميائية، وتزداد هذه
التأثيرات وضوحاً عند الأشخاص الذين لديهم قابلية للتحسس، وربما نواجه
مشكلات جلدية من ملبوسات الأكرلك إذا كان من يرتديه من أولئك الذين لديهم
فرط في الحساسية لمثل هذه المواد، ففي الصيف مثلاً قد يعمل العرق على تحرر
شيء من هذه المواد وتلتصق ببشرتنا مما قد يسبب إثارتها وتهيجه، فقد دلت
الملاحظات التي أدركها الأطباء على المصابين بقلة السمع والذين استخدموا
أجهزة تقوية السمع التي طليت بعض أجزائها بمادة الأكرلك، أن هذه المادة
كانت سبباً في إحداث التهابات جلدية ربما تطورت إلى حساسية، وقد تبين أيضاً
من خلال الكشف على مرضى القلب الذين عوملوا بأشرطة اللزق التي تحتوي على
الأكرلك لتثبيت الأجهزة الخاصة لتخطيـط القلـب وفحصه، أن هذا النـوع من
الأشرطة قد أدى إلى تهيـج الجلد والتهابة في الأماكن التي تحت الشريط، كما
يلي:
> وجد أن بعـض مركبات الأكـرلك مثل إيثيـل أكريلات (Ethyl Acrylate) قد
سببت الحساسية لدى بعض المرضى، كما تسبب مركب آخر من نوع ميتا أكرلك (Two
Hydroxyl Methacrylate)في الإصابة بمرض الأكزيما الجلدية - والأكزيما
(Eczema) طفح جلدي مع بثرات تسببها الحساسية عــــادة.
> تؤثر مركبات الأكرلك على الجهاز التنفسي وخاصة تلك المواد التي تستخدم
كغراء أو بطـانة في عمل السجاد أو الموكيت، إذا تحتوي بعض أنواع الغراء
على مركبات الأكــرلك فتسبب لكثيـر من العمـال الإصابة بمرض الربو وغيره من
الأمراض.
> تؤثر على الأعصاب، إذ اتضح من خلال الدراسات أن تســمم الأعصاب قد
يكون مزامــلاً للتعرض إلى المواد الصـمغية أو اللاصـقة التي احتوت على
مركبات الأكرلك التي تؤثــر على القــلب وضربات القلب.
شحن الجسم بالكهرباء الساكنة
أشرنا في الجــزء الأول من كتاب "مقدمة لعلوم التلوث البيئي"، أنه نتيجة
للتوسع في استخدام الألياف الصناعية المتميزة بالقابلية الكبيرة للشحن
الكهربائي، فقد أصبح الإنسان كثيراً ما يشحن جسمه بكهرباء دخيلة عليه،
فالإنسان عادة ما يشحن جسمه بالكهرباء نتيجة، الاحتكاك بألياف الملابس، أو
غطائه الصناعي، أو بالمشي على البساط والسجاد المصنوع من هذه الألياف، خاصة
عند الانخفاض النسبي الشديد للرطوبة في الجو المحيط.
وقد يعاني الإنسان من مشكلات صحية أو مادية نتيجة شحن جسمه بالكهرباء ويمكن
إجمال المشكلات المترتبة على تولد الكهرباء الساكنة في الأجسام في الآتي:
> قد تؤثر الكهرباء الداخلية على الجسم في التوازن الكهروكيميائي داخل
خلايا الجسم وقد أشار كارلوس في كتابة "الكهرباء والتلوث البيئي" إلى أن
التوازن الكهروكيميائي القائم داخل الخلية الحية يحقق نقل المعلومات
الحيوية، تبادل الجزيئات في العمليات الأيضية الخلوية (metabolism)، وهو
تبادل يتم بتفاعل أيوني وبوجود منبهات كهرومغناطيسية ضعيفة، أو اختلال
التوازن الكهروبيولوجي الخلوي أو بتعبير آخر اعتلال عمل الخلية، ينشأ بسبب
تلقيها معلومات أو طاقة أقل أو أكثر من حاجته، أو بسبب تلقيها عناصر وأجسام
غريبة عليها وضارة به، ومن المعروف أن الجسم يرتبط بعلاقة وثيقة
بالكهرباء، فالعضلات تعمل بعد تلقيها شحنات كهربائية، والدماغ والقلب لا
يتوقف فيهما النشاط الكهربائي.
> احتمال الإصابة بأمراض خطيرة نتيجة التعرض للمجالات الكهربائية بصفة دائمة ومستمرة.
> تعرض الجسم المشحون إلى صدمات كهربائية بسيطة خاصة عند ملامسة الأجسام
المعدنية، وربما يؤدي التفريغ الكهربائي في بعض مناطق الجسم إلى حدوث
تأثيرات جلدية
> قد يؤدي تراكم الشحنات الكهربائية الساكنة في الجسم المشحون إلى
احتراق المستودعات التي تخزن فيها مواد متطايرة سريعة الاشتعال، وذلك لا
حتمال حدوث شرارة كهربائية عند التسرب المفاجئ له، ويمكننا أن نشاهد شرارات
التفريغ الكهربائي من الملبوسات المشحونة عندما نخلع هذه الملابس في مكان
مظلم.
> تتأثر بعض المعدات والأجهزة الحساسة بفقدانها بعض القدرة على الأداء الصحيح عندما تستعمل بواسطة شخص مشحون كهربائياً.
كيف نتجنب مشكلات الملبوسات والفساتين
> عندما نود أن نشتري الملبوسات فلنحاول أن نبتعد عن تلك التي نشك في
ثبات صبغاته، وإذا ظهر بعد اللبس بأن اللباس قد ترك أثراً للصبغة على
بشرتنا فيجب عندئذ خلع اللباس وغسله مراراً وتكراراً حتى لا نرى أثراً
للصبغة في ماء الغسيل، وإن لم نصل إلى ذلك، فلنحذر عندئذ من إعادة لبس هذا
اللباس من جديد، وربما نحتاج إلى الاستعانة ببعض المواد المتاحة في الأسواق
لتثبيت اللون.
> العمــل على التخلص من الصبغات المتروكة على البشــرة، كي نحافظ على
مظهـرها الطبيعي وجـماله، وفي الوقت نفــسه نتخلص من بقية العناصر والمـواد
الضـارة المتروكة على البشرة.
> يحرص كثير منا على معرفة مصدر صناعة الملبوسات فقط، فعند ما يريد
بعضنا شراء أي لباس تجده يبحث عن القصاصة الموجودة عليه التي تدل على
المكان الذي صنع فيه اللباس، في حين يغفل كثير منا عن قراءة ما هي المواد
التي تدخل في تركيب نسيج القماش، لذلك ننصح أن نعرف ماهية مكونات نسيج قماش
اللباس قبل شرائه.
> الحرص على أن لا نعـرض أنفسنا لمركبـات مادة الأكـرلك بشكـل متتـابع
ومستمر ومراعاة عدم الإكثار من لبس الثياب المصنوعة من أقمشة الأكرلك في
الصــيف حتى لا تتحـرر مواد الأكرلك من الأنسـجة بفعـل العرق وتلتصق
ببشرتنا.
> من الأفضل جداً أن نختار الملبوسات الداخلية المصنوعة من المواد القطنية، ولنحذر من تلك المصنوعة من ألياف صناعية.
> إذا حدث أي تهيج في الجلد أو احمرار من اللباس وخاصة اللباس الداخلي
المصنوع من الألياف الصناعية، فيجب عندئذ التخلص من هذا اللباس، وإلا فإن
الحالة قد تتطور إلى الإصابة بمرض الحساسية.
=====================
د. عبد البديع حمزة زللي
أستاذ علم التلوث والتسمم البيئي بجامعة الملك عبد العزيز - المدينة المنورة
ورئيس وحدة البحوث البيئية والصحية بجامعة أم القرى - المدينة المنورة
[/size]