ملاكي عضو جديد
آخر مواضيع المنتدى :
عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 21
| موضوع: حرمة المال العام الإثنين أكتوبر 31, 2011 6:38 pm | |
| حرمة المال العام
قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن
تحكموا بالعدل )
وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم
تعلمون )
وقال صلى الله عليه وسلم ( كل جسد نبت من حرام فالنار أولى به )
ولقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى فى التعامل مع المال العام :
ومن ذلك ما روى أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله ـ أي : يطلب
الصدقة ـ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أجلس
سيرزقك الله ، ثم جاء رجل آخر يطلب الصدقة ، ثم جاء رجل ثالث ، فقال لهم النبي
صلى الله عليه وسلم اجلسوا ـ وذلك لعدم وجود مال
مع النبي صلى الله عليه وسلم ـ وبعد قليل دخل رجل بأربع أواق ، وقال يا رسول الله
إن هذه صدقة ، فأعطى صلى الله عليه وسلم
الثلاث أواق للرجال الثلاثة وبقيت معه أوقية ، فعرضها على الناس كي يجد فيهم
محتاج يأخذ منه ما تبقى من المال فلم يجد ، فأخذها إلى
بيته وظل طوال الليل قلقاً لا يستطيع النوم فقام يصلى حتى الصباح ، فلما سألته
السيدة عائشة عن السبب في عدم نومه ، فقال لها
خشيت أن أموت ومعى هذا المال المتبقي من الصدقة فأسأل عنه ) أو كما قال صلى الله
عليه وسلم .
وروى أيضاً أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رصى الله عنه شرب لبناً فأعجبه ،
فسأل الذى سقاه من أين لك هذا اللبن ، فأخبره أنه
مر على ماء فوجد إبل من إبل الصدقة فحلبها وأخذ معه بعض اللبن الذى أعطاه لعمر
بن الخطاب فشرب منه ، فلم علم عمر بذلك أدخل
أصبعه في فمه واستقاء ما شربه )
وكان رضي الله عنه وهو أمير للمؤمنين بثوبه أربعة عشر رقعة .
وروى أن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه وكان في مرض الموت ـ
قيل له : انك ستترك ابنائك فقراء لا مال لهم ـ
وهم حوالى ثلاثة عشر ولداً لم يصل أحدهم إلى سن البلوغ ـ فقال رضى الله عنه لهم
ادخلوا ابنائي علي ـ فلما دخلوا عليه ذرفت عيناه ،
ثم قال لهم : يا يبني والله ما منعتكم حقاً ، ولم أكن بالذي آخذ أموال الناس فأدفعها
اليكم ، وإنما أنتم أحد رجلين : إما صالح فالله يتولى
الصالحين ، وإما غير صالح ، فلا أترك له من المال ما يستعين به غلى معصية الله .
وقال مسلمة بن عبد الملك دخلت على عمر بن عبد العزيز أعوده ـ أي : أزوره ـ وهو
في مرضه ، فإذا عليه قميص متسخ مخرق الجيب
فقلت لأختي فاطمة وهى زوجة عمر بن عبد العزيز ، لو بدلتم هذا القميص فإن الناس
يدخلون عليه ، فسكتت ، قال : ثم أعدت القول
عليها مراراً فقالت والله ماله قميص غيره .
نسأل الله العلى العظيم أن يرزقنا الحلال ويبارك لنا فيه . والسلام عليكم ورحمة الله
وبركاته ،،،،
| |
|