أسمـاء ناصر
مديرة المنتدى
آخر مواضيع المنتدى :
عًٍدًٍدًٍ مًسٌِِّآهٍَمًآتُِِّْے : 445 عًٍـمًـرٌٍيے : 37 وَظْـيْفَـتْے : سكرتيرة
| موضوع: الأسير سلامة مصلح ... بطل الانتقام لشهداء مجزرة عيون قاره الجمعة نوفمبر 05, 2010 10:06 pm | |
| غزة – صابرون
الأسير سلامة مصلح لم يستطع أن يرى دماء أبناء بلده فلسطين الحبيبة تنزف ظلما وعدوانا في جريمة اقترفها مستوطن حاقد قام بإعدام سبعة من العمال في العشرين من مايو/ أيار من العام 1990 بدم بارد، فما كان منه وهذا في الوضع الطبيعي الا أن قام بقتل مستوطن انتقاما لشهداء مجزرة "عيون قاره".
نفذ أسيرنا البطل عملية فدائية بطولية انتقاما لدماء الشهداء في عيون قارة ودفاعا عن كرامة الأمتين العربية والإسلامية وما أحوجنا اليوم لهبة تحاكي الهبة التي أشعلها الأسير مصلح والتي أقضت مضاجع الاحتلال من جهة وسلطت الضوء على جرائم الاحتلال من جهة أخرى كما ذكّرت العالم بقضية الآلاف من المنسيين الفلسطينيين من الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.
وتعود قصة اعتقال سلامة مصلح إلى التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1993 حين داهم عدد من جنود الاحتلال المنزل الكائن في منطقة جُحر الديك إلى الشرق من المحافظة الوسطى لقطاع غزة.
وتستذكر مصلح حدث اعتقال زوجها، فتقول: "كنا نائمين، وفوجئنا باقتحام جنود صهاينة للمنزل، واعتقلوا زوجي بعد أن عاثوا بالبيت فساداً وقلبوه رأساً على عقب".
ولم يكتف الاحتلال باعتقال الأسير سلامة، بل هدم منزل العائلة الكائن في منطقة جحر الديك خلال الحرب الصهيونية التي شنتها (إسرائيل) على غزة.
وتضيف مصلح مستذكرة أيام الحرب "تم قصف المنطقة بقذائف الفسفور واقتلعت الجرافات المنازل والأشجار من جذورها في المنطقة التي نسكن فيها".
ولم يبق أمام زوجة الأسير سوى مُغادرة المنزل إلى بيت أهلها في مدينة خانيونس جنوباً تاركة البيت المُهدم وهي تحمل في وجدانها آلام ُ فراق زوجها ومعاناة تشرد أهله الذين التحقوا بخيمة لمدة عام بعد الحرب إلى أن تبرع عدد من المواطنين لبناء غرفة تأويهم من حر الصيف وبرد الشتاء.
يعود سبب اعتقال الأسير مصلح إلى قيامه بقتل مستوطن يهودي انتقاماً للشهداء الذين ارتقوا في مدينة "عيون قارة" أو ما يعرف بـ"ريشيون ليتسيون" في العشرين من مايو/ أيار من العام 1990.
تقع "عيون قارة" قُرب "تل أبيب" في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وراح ضحية المذبحة 7 شهداء من العمال الفلسطينيين الذين كانوا في جهاد من أجل لقمة العيش داخل ما يعرف بـ"الخط الأخضر".
ارتقى الشهداء السبعة اثر إطلاق النار عليهم من نقطة الصفر من قِبل جندي صهيوني يدعى "عامى بوبر" (21 عاماً آنذاك) بعد أن جمع عددًا منهم قرب حائط في المدينة وفتح نيرانه باتجاههم.
ويقضي مصلح الذي شارف على إنهاء عامه السابع عشر داخل السجون حكماً بالسجن مدى الحياة في سجن نفحة الصحراوي. وتعيش أسرته ظروفاً قاسية في ظل عدم توفر المعيل بعد أن غاب الابن الأكبر.
وعانى الأسير مصلح داخل السجون من سياسة التعذيب والعزل الانفرادي لمدة عامين متواصلين في سجن "هداريم" إلى أن استقر في سجون "نفحة".
كان لزوجته مأساة أخرى غير تلك التي حلت بها بعد اعتقال زوجها ففي كل مرة كانت تريد زيارته داخل السجون كانت تتعرض للإهانة والإذلال.
وتشرح ما كانت تتعرض له على يد المجندات الصهيونيات: "ان النساء اللواتي أردن زيارة أبنائهن وأزواجهن في السجون يتعرضن للتفتيش تحت دعوى إجراءات أمنية".
وتعرضت زوجة الأسير لتفتيش داخل السجون عوضاً عن تلك التي كانت تُفتش خارجه.
تضيف "كان البعض من الأمهات والزوجات يتعرضن للتعرية الكاملة" لكنها في إحدى المرات خضعت مصلح لاختبار صعب حينما طالبتها إحدى المجندات بالتعرية الكاملة فرفضت فكان الرد في المقابل المنع من الزيارة، وكان ذلك في عام 2003 وفق قولها.
لكن بعد انتصاف 2006، مُنعت مصلح من زيارة زوجها نهائياً كما باقي أهالي الأسرى الفلسطينيين خاصة الذين في قطاع غزة كعقاب جماعي لهم بعد أسر جندي المدفعية الصهيوني جلعاد شاليط. | |
|