تعهد الرئيس المصري حسني مبارك السبت بحماية المسيحيين في البلاد، وندد بتهديد تنظيم القاعدة باستهداف الأقباط بعد اتهامه الكنيسة المصرية باحتجاز نساء تحولن إلى الإسلام داخل دور العبادة المسيحية.
وقال مبارك في مكالمة مع البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إنه "يرفض الزج باسم مصر في العمل الإرهابي الذي استهدف إحدى الكنائس في بغداد".
وأكد مبارك وفق ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط "حرصه البالغ على حماية أبناء الشعب بمسلميه وأقباطه من قوى الإرهاب والتطرف".
وكان تنظيم القاعدة في العراق استهدف كنيسة في بغداد الأسبوع الماضي في عملية احتجاز رهائن أدت إلى مقتل أكثر من ستين شخصا.
وقال التنظيم إن العملية موجهة للكنيسة القبطية في مصر بسبب ما دعاه باحتجاز مسيحيات أسلمن في الكنائس والأديرة، وأضاف أن مهلة الـ48 ساعة التي أعطاها للكنيسة لإطلاق سراح النساء انتهت، وأن المسيحيين باتوا هدفا للتنظيم. وعززت السلطات المصرية الإجراءات الأمنية حول الكنائس.
يشار إلى أن مصر شهدت عدة مظاهرات حاشدة، وهددت بعضها بمقاطعة الأقباط ومصالحهم في مصر احتجاجا على استمرار "اختفاء كاميليا شحاتة" زوجة كاهن دير مواس بالمنيا، والتي تُتهم الكنيسة باحتجازها بعد اعتناقها الإسلام.
كما نددت مظاهرات أخرى باستمرار "اختفاء وفاء قسطنطين" لنفس السبب منذ خمس سنوات.
وتقدم المحامي المصري ممدوح إسماعيل بشكوى للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطلب منه التدخل للتحقيق في واقعة اختفاء المواطنة كاميليا بعد أن أعلنت إسلامها، وسط أنباء عن احتجازها داخل أحد الأديرة التابعة للكنيسة المصرية وتعرضها لإكراه نفسي وبدني للعودة إلى المسيحية.