هلا فلسطين وجه رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل انتقادا لسياسة انتظار الإدارة الأمريكية، ووصفها بأنها "سياسة الضعفاء العاجزين المفلسين"، موضحا أن "إدارة أوباما التي عجزت أن تفي بوعودها لنا في قمة قوتها، هي اليوم بعد خسارتها لانتخابات الكونغرس النصفية، أعجز من أن تفعل لنا شيئا".
وتابع خلال كلمته في مهرجان حركة الجهاد الإسلامي في ذكرى انطلاقتها الذي اقامته اليوم الجمعة ، بدمشق "نقول للإدارة الأمريكية أننا لا ننتظركم، نحن فصائل وقوى المقاومة، رؤيتنا واضحة، الأرض أرضنا والقدس قدسنا وفلسطين لنا وخيارنا المقاومة، وسننجز وعدنا بذراعنا وبندقيتنا، بالتوكل على الله لا على أمريكا".
ووجه مشعل كلامه "للمفاوض الفلسطيني ولمن يغطيه من العرب أو لمن يدفعه للمفاوضات"، إن "المفاوضات خيار فاشل فاشل فاشل لا أفق ولا مستقبل له، هل من أحد يرجو شيئا من قيادة نتنياهو؟ الكيان الصهيوني الذي نشأ على القتل والاغتصاب وسرقة الأرض وتشريد الشعب مستندا إلى عقلية عنصرية لا تصلح معه المفاوضات".
وتابع "كفى رهانا على المفاوضات، وكفى إعادة إنتاج لها، ولا بد من البحث عن بديل، وهو بكل اختصار المقاومة، لا بديل إلا المقاومة".
وأكد القائد الفلسطيني "على الوحدة الوطنية، ووحدة الصف الوطني على مشروع المقاومة والثوابت الوطنية والتمسك بحقوق شعبنا ومصالحة، خيار حتمي لا بديل عنه، المصالحة ضرورة وطنية سنعمل على إنجاحها"، مضيفا أن "وفد فتح قادم إلينا الأسبوع الماضي في دمشق التي ترعى المصالحة الوحدة الوطنية كما ترعى المقاومة، سنلتقي ونعمل على إنجاز المصالحة".
وأضاف " جيد أن نتفاهم ونعالج نقاط الخلاف، ونوجد تفاهمات فلسطينية تعبد طريق إنهاء الانقسام وتوحيد الصف، ولكن الأجود هو أنّه بعد انتهاء الشهر (الفرصة التي أعطيت للولايات المتحدة لتحريك ملف المفاوضات)، أن نستثمر اللحظة التاريخية ونعلن إنجاز المصالحة، وإعادة بناء وحدة الصف والموقف السياسي الفلسطيني على أساس وثيقة الوفاق الوطني 2006 والحفاظ على الحقوق الثوابت وإعادة الاعتبار لخيار المقاومة".
وهنأ مشعل باسم فصائل المقاومة وباسم حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة الجهاد وأمينها العام رمضان شلّح بمناسبة ذكرى الانطلاقة، وقال "هي مناسبة لنؤكد لقادة الجهاد وكوادرها على خصوصية العلاقة مع الإخوة في الجهاد، ووحدة الهدف والبرنامج والمصير".