2012.01.22
آسيا شلابي
عبد الحفيظ غوقة
"هجوم أول أمس كان رسالة لعبد الجليل لتطهير المجلس من أمثال غوقة" كذب أمس فتحي الورفلي، عضو اللجنة
الأمنية الليبية العليا عبد الحفيظ غوقة، وأكد في اتصال مع الشروق أن هذا
الأخير أجبر على المغادرة، لأنه شخصية غير مرغوب فيها أصلا: "غوقة إنسان
غير مرغوب فيه، فرض نفسه فرضا، فكان في الواجهة في فترة حرجة لم تكن مواتية
للاهتمام به، وعليه فإقالته إجراء مؤجل، لأنه من البداية لم يكن مرحبا به،
وكان ينظر إليه على انه من أذناب النظام البائد، واستقالته لم تكن بسبب
التهجم عليه وضربه في جامعة بنغازي، لأن الحادثة مر عليها قرابة أسبوع،
وإنما السبب الرئيسي هو الهجوم على مقر المجلس الانتقالي"، وأضاف في ذات الاتصال موضحا "سيأتي الدور على كل من عمل مع نظام
القذافي، وسيأتي الدور على من يمثل ليبيا في المحافل الدولية، لن يستثني
الليبيون أحدا منهم، ولو كان السبب هو ما ادعاه غوقة لكان أعلن عن استقالته
منذ أيام مباشرة بعد الحادثة. ما وصل لمصطفى عبد الجليل من خلال الهجوم
كان واضحا وهو الإسراع بتطهير المجلس وهو فهم الرسالة جيدا وعليه الضغط على
من بقي من الشخصيات المشبوهة للاستقالة تباعا. أما عبد الجليل فهو صمام
أمان ليبيا وشخصية عليها إجماع كامل".
وصف حكومة الكيب بحكومة المحاصصة
القبلية، وأنها لم تقم بدورها كما ينبغي مع أن الكيب شخص نزيه وتقنوقراط.
وعن الإجراءات التي أعلن عنها مصطفى عبد الجليل بشأن الانتخابات، قال
"ليبيا بحاجة للمساعدة الفنية من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي بشكل
عام، لأنها لا تملك الخبرة اللازمة".
للإشارة، فقد تعرض مقر
المجلس إلى اقتحام من قبل متظاهرين غاضبين أول أمس، وأعلن مصطفى عبد الجليل
أمس عن قانون انتخابي جديد سيعتمد لتنظيم انتخابات الجمعية التأسيسية
المقبلة. وفي تصريح لقناة الجزيرة القطرية، تعهد مصطفى عبد الجليل رئيس
المجلس الانتقالي، بتحقيق مطالب المحتجين، وبنهج نظام لامركزي يساعد على
تحسين أوضاع الليبيين. ويأتي حادث اقتحام مقر المجلس في بنغازي وهو الأخطر
الذي يستهدف المجلس الوطني الانتقالي منذ توليه السلطة بعد سقوط نظام معمر
القذافي، بعد أسابيع من اعتصام، طالب السلطات بشفافية أكبر وباستبعاد
الأشخاص الذين تعاونوا مع النظام السابق.
وداخل المقر، هتف
المتظاهرون -حسب الوكالات- "الشعب يريد تصحيح مسار الثورة" و"لم نعد نريد
غوقة". وقال شهود عيان في بنغازي إن رئيس المجلس الانتقالي خرج قبل ذلك
ليحاول تهدئة المتظاهرين، لكنهم قابلوه باستهجان شديد ورشقوه بقوارير من
البلاستيك.
وحسب ما نقلته رويترز أمس، فقد حذر مصطفى عبد الجليل، رئيس
المجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الأحد من أن البلاد قد تنزلق إلى هوة
بلا قرار بعد أن اقتحم محتجون مكتبا حكوميا في بنغازي. وقال عبد الجليل
للصحفيين في فندق ببنغازي -حسب ذات الوكالة- أن المحتجين يجازفون بتقويض
استقرار البلاد الهش بالفعل، وتابع أن ليبيا تمر بحراك سياسي قد يجر البلاد
إلى هوة بلا قرار. وقال أن هناك أمرا وراء هذه الاحتجاجات، مُشيرا إلى
أنها لا تحمل خيرا للبلاد.. وأضاف أن الناس لم تُعط الحكومة وقتا كافيا وأن
الحكومة ليس لديها أموال كافية