قضت محكمة
الجنايات بمجلس قضاء ورقلة، الأحد في دورتها الإضافية، بالسجن عاما حبسا
موقوف النفاذ والبراءة، في حق 05 متهمين ليبيين يبلغون من العمر ما بين 20
و40 سنة، تورطوا في إرتكاب جناية تعريض الجزائر لأعمال إنتقامية لا تقرها
الحكومة للجميع وجنحتي الدخول والإقامة غير الشرعية بالتراب الوطني، فيما
إلتمست النيابة العامة 10 سنوات سجنا نافذا للمتهمين الخمسة.
حسب أطوار المحاكمة، أكد المتهمون الخمسة من بينهم ثلاث إخوة
أصغرهم مصاب بعيار ناري جراء مقاومته للثوار بالأراضي الليبية أثناء
الثورة، وفرارا من جحيم التقتيل والتعذيب المقترف من الثوار حسب تصريحهم
أمام هيئة المحكمة دخلوا الأراضي الجزائرية بطريقة غير شرعية، هربا بجلدهم،
إلا أن تلقي أحد الأخوة مكالمة هاتفية من ليبيا تفيد بعثوره على 30 قذيفة
صواريخ من نوع "أربيجي" بالصحراء أثناء رعيه للأغنام، هذا ما عجل بالإطاحة
بهم من طرف القوات المختصة لحماية التراب والأمن الوطني، هيئة الدفاع حملت
السلطات الجزائرية ما حدث لموكليهم، وكأن الأمر عادي في تلك الفترة الحساسة، لتنطق في الأخير هيئة المحكمة بالحكم المذكور.