ألقى خطبة وداع بعد أن حصل على الحصانة من المتابعة القضائية غادر الرئيس اليمني علي عبد
الله صالح مساء الأحد، صنعاء متوجها إلى الولايات
المتحدة لتلقي العلاج بعد أن طلب "العفو" من مواطنيه
قبل مغادرته. أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الأحد أنه سيغادر إلى
الولايات المتحدة لتلقي العلاج وطلب من مواطنيه "العفو والسماح"، وذلك في
كلمة وداع نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، وقال صالح "سأذهب للعلاج
في الولايات المتحدة الأمريكية وأعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي
العام"، و"أطلب العفو من كل أبناء وطني رجالا ونساء عن أي تقصير حدث أثناء
فترة ولايتي وأطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين"، وتأتي مغادرته
يومين فقط من صدور قرار من مجلس النواب اليمني بعدم مساءلته.
"خطبة
الوداع" للرئيس علي عبد الله صالح، كما وصفتها المعارضة اليمنية قد دعا
جميع الأطراف السياسية إلى الالتفاف حول بعضهم البعض وإلى المصالحة
والمصارحة وترميم وإصلاح ما دمر خلال الإحدى عشر شهرا من العام الماضي، وهي
المصارحة التي رفضها هو طيلة عقود حكمه لليمن حسب ما ذكرت بعض
أطياف المعارضة اليمنية أمس.
وقال الرئيس علي عبد الله صالح في
حديثه للقنوات الفضائية اليمنية اليوم الأحد بحضور عبد ربه منصور هادي
نائب رئيس الجمهورية والمستشار السياسي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد الكريم
الإرياني "إن ما حدث يوم أمس في مجلس النواب من إقرار قانون الحصانة
وتزكية الفريق عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية
لرئاسة الجمهورية للفترة القادمة يعد إنجازا طيبا".
وكان
البرلمان اليمني صادق على قانون الحصانة المعدل الذي يمنح الرئيس علي عبد
الله صالح حصانة كاملة، ويمنح معاونيه حصانة سياسية فقط، حيث أفادت مصادر
إعلامية وأخرى رسمية يمنية، بأن البرلمان قام بتزكية نائب الرئيس اليمني
عبد ربه منصور هادي كمرشح توافقي للرئاسة اليمنية، ومنح الرئيس علي عبد
الله صالح الحصانة الكاملة، وسط خروج الآلاف من اليمنيين في العديد من
المدن اليمنية التي شهدت تصعيدا للتظاهرات الاحتجاجية للضغط على مجلس
النواب اليمني لمنعه من إصدار قرار يمنح الرئيس صالح ومعاونيه الحصانة من
الملاحقة القضائية، وفقا لأحد بنود المبادرة الخليجية، وهو
القرار الذي اعتبرته بعض الجهات بمثابة إهانة للآلاف ممن
عانوا في ظل حكمه ويجب أن يرفضه البرلمان.