"أملك تسجيلات خطيرة للقذافي مع قادة عرب ومسؤولين قطريين"
"أنا على تواصل مع أركان نظام القذافي وسأدعمهم على فضائية الشعب"
سجل أمس السياسي العراقي مشعان الجبوري خرجة أخرى من قبيل خرجاته أيام الثورة الليبية من خلال قناة "الراي" . ولكن هذه المرة من منبر فضائية "الشعب" التي يديرها حاليا. فقد كشف أمس في حوار مع "سي أن أن" بالعربية عن امتلاكه لوصية القذافي كان قد سجلها مع قناة "الراي" ساعات فقط قبل مقتله "الرقم السوري الذي عثر عليه كآخر اتصال في هاتف القذافي هو رقم القناة، فقد أراد في آخر حياته أن يقدم نفسه لأنصاره وللشعب الليبي كما كان هو يرى نفسه، وليس كما كانت تصوره وسائل الإعلام، وكان يريد أن تستمر المواجهة بين أنصاره ومن يسميهم العملاء".
وكشف الجبوري عن حيازته تسجيلات أخرى إلى جانب الوصية قال إنه حصل عليها من ليبيا، تتضمن "محاورات سرية" ومعلومات خطيرة تداولها قادة عرب مع العقيد الراحل معمر القذافي.. كما اعترف الجبوري بأن التسجيلات المنسوبة إلى شخصيات قطرية كبيرة، والموجودة حالياً على شبكة الانترنت هي جزء من المواد التي يمتلكها، ولكنه نفى بشكل قاطع أن يكون هو من قام بنشرها "هي عبارة عن حوارات بين القيادة الليبية (السابقة) وحكام عرب تم خلالها التعرض لأنظمة أخرى أو اقتراح التصدي لها أو حتى العمل على إسقاطها، ولذلك نعتقد بأن بث ما لدينا قد يتسبب بأذى كبير". مفاجأة أخرى أعلن عنها الجبوري في ذات الحوار هي العلاقة التي لازالت تربطه مع أركان في النظام السابق "أنا على تواصل مع جميع أنصار القذافي في ليبيا وأقول لأول مرة أن هناك تيار يقوده عدد من الحكماء، على رأسهم الأخ موسى إبراهيم، وهم يتجهون إلى إعداد إطار سياسي وقد ترونه قريباً على شاشة الشعب".
وقد استنكر المسؤول الإعلامي بالمجلس الانتقالي الليبي بأمريكا الشمالية أشرف الثلثي تصريحات مشعان الجبوري وهاجمه في اتصال مع الشروق مؤكدا تورطه في التحريض على العنف من خلال بث قناته لخطابات القذافي والموالين له "الجبوري مرتزق سياسي ناور الجميع وانغمس في التحريض على العنف بل لم يلتزم بأبسط معايير مهمة الصحافة لأن ما كان يهمه كمأجور من طرف النظام المقبور هو المال. والآن يريد أن يتاجر بأحد التسجيلات السخيفة التي كان القذافي يقوم بها بصفة دائمة وتبث حسب الظروف والأحداث". ثم تساءل أشرف الثلثي عن سبب لجوء القذافي إلى قناة "الراي" لتسجيل الوصية وهو من كان سيصنع الحدث في قنوات أخرى أكثر احترافية كانت ستتسابق -حسبه- للحصول على السبق.