عثرت فرق الدرك الوطني التابعة لكتيبة بن مهيدي بولاية الطارف
مساء أول أمس، على جثة المسماة ب.س 25 سنة القاطنة بحي الصفصاف بقلب مدينة
عنابة مذبوحة في غابة البطاح، بإقليم بلدية بريحان التابعة لولاية الطارف،
وهذا على الطريق الوطني "84 ـ ب"، الضحية كانت مسافرة رفقة امرأتين أخريين،
قدمن جميعا من مدينة عنابة رفقة الجناة الذين لاتزال هويتهم مجهولة،
ويعتقد أنهم شباب من خارج المنطقة قاموا باصطحاب الشابات.أفادت مصادر "الشروق"
أن المعطيات الأولية، تؤشر إلى أن المحققين على وشك التوصل إلى موقع جثة
ثانية، لإحدى الفتيات الثلاث، في حين يرجح أن تكون الثالثة لاتزال على قيد
الحياة، وأنها تكون قد تمكنت من الفرار من أيدي الجناة.
وبمجرد
الكشف عن هذه الجريمة النكراء، باشرت الضبطية القضائية للفرق الإقليمية
التابعة لكتيبة الدرك ببن مهيدي، بتحرياتها للوصول إلى توقيف الجناة والبحث
عن الضحية الثانية، فيما تم تحويل جثة الذبيحة إلى مشرحة الطب الشرعي
بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بعنابة. ولا يعلم لحد الساعة إن كانت
الفتاة قد قتلت بموقع العثور على الجثة، أم أنها قد قتلت بمكان آخر وألقي
بجثتها بالمنطقة لغرض التمويه، باعتبارها مكانا للمنحرفين وعصابات السطو.
وكان سكان المنطقة قد اشتكوا دائما من الإجرام الذي تفشى في منطقة البطاح
بالطارف، التي تعتبر أكبر ملهى ومخمرة في الهواء الطلق في الجزائر، حيث
يهرّب أصحاب المال والمنحرفون البنات بما فيهن القاصرات إلى ذلك المكان،
الذي تقام فيه احتفالات ماجنة، ويصل أحيانا عدد الوافدين والوافدات على البطاح بالمئات في أجواء من الفوضى والمجون، وبعد منتصف الليل يعودون أدراجهم فتحدث مآسي الطرقات، لأن جميع السائقين في حالة متقدمة من السُكر.