ستنظم، السبت، بأهم المدن الفرنسية تجمعات من أجل وقف قصف قطاع غزة و الرفع "الفوري" للحصار المفروض على سكانها منذ 2006 .
وحسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية، الجمعة، فإن هذه المظاهرات التي دعت إليها الجمعية الفرنسية من أجل سلام عادل و دائم بين الفلسطينيين و الاسرائيليين و الاتحاد العام لطلبة فلسطين تنظم من أجل رفع شعارات "وقف قصف غزة" و "الرفع الفوري للحصار" و"دولة فلسطينية عضو بالأمم المتحدة" و "كفى من لا عقاب اسرائيل : عقوبات فورية".
تجدر الإشارة إلى أن القصف الذي تشنه إسرائيل منذ يوم الأربعاء على غزة أسفر عن مقتل 19 فلسطينيا من بينهم العديد من الأطفال و جرح 235 آخرين حسب مصدر فلسطيني.
وفي بيان تلقت وأج نسخة منه طالبت جمعية الحملة المدنية الدولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني الحكومة الفرنسية بالدعوة إلى وقف الاعتداء على سكان غزة و التنديد ب"إرهاب الدولة" الذي تمارسه إسرائيل و الرفع "الفوري" للحصار المضروب على هذه المدينة.
ودعت هذه الحملة الكائن مقرها بباريس و التي تضم عشرات الجمعيات المساندة لفلسطين إلى "منع اسرائيل من ارتكاب جرائم أخرى ضد الإنسانية بقطاع غزة" مذكرة بأن إسرائيل تشن منذ 12 نوفمبر 2012 عشرات الغارات الجوية و عمليات قصف أدت إلى هلاك "12 شخصا من بينهم 15 كانوا يلعبون مباراة في كرة القدم و طفل في السابعة ورضيع في شهره الحادي عشر بالإضافة إلى جرح أكثر من 60 شخصا".
وكانت إسرائيل قد شنت سنة 2008 حربا منقطعة النظير على سكان غزة الذين يعانون الحصار منذ 2006. و خلفت هذه الحرب التي وصفت في تقرير لمسؤول أممي بجرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية 1450 قتيلا من بينهم 340 طفلا و آلاف الجرحى بالإضافة إلى الأثر النفسي الذي تركته هذه الحرب لدى السكان.
وبعد أن أعربت عن تأسفها لعدم خضوع إسرائيل لأي عقاب أكدت جمعية الحملة المدنية الدولية من أجل حماية الشعب الفلسطيني أن الولايات المتحدة وأوروبا والحكومة الفرنسية منحوا "الترخيص بالقتل" للوزير الأول الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
واعتبرت بأن الرئيس أوباما عدل عن رأيه بخصوص الاستيطان وأكد دعمه المطلق لإسرائيل كما اعتبرت تنقل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى تولوز رفقة الوزير الأول الإسرائيلي بمثابة "تأكيد على الرضوخ العلني للأطروحات الصهيونية".
وأضافت في هذا الصدد أن "هذه المساندة العلنية لإسرائيل ما هي إلا تشجيع على الجرائم و الإنتهاكات والترخيص بالقتل"