بعد أن عاش سكان بلدية القبة والأحياء المجاورة حالة من الرعب، بسبب سلسة
الاعتداءات التي تسببت فيها عصابة اتخذت من حديقة بن عمر بالقبة حلبة
مصارعة لكل من يقف في وجهها وفي كل من يعترض طريقها، في تنفيذ
عمليات السطو ضد المواطنين وصلت إلى حد القتل. الإطاحة بالعصابة جاء
بعد أن تلقت مصالح الأمن الحضري الخامس بلاغا من مواطن في حدود العاشرة
ليلا، مفاده تواجد شخص ملقا على الأرض بحديقة بن عمر ببلدية القبة في
العاصمة، وعند انتقال مصالح الأمن تم العثور على جثة شخص مجهول الهوية،
مصاب بجروح في مؤخرة الرأس، حيث تم نقله إلى المستشفى وأجريت له
عملية جراحية ليلفظ أنفاسه الأخيرة جراء الإصابات. وفي إطار التحقيقات
الأمنية تم إستدراج مجموعة من الشباب المعروفة بسوابقها العدلية ببن عمر،
ويتعلق الأمر بكل من ''ز. أمحمد'' المكنى ''تيتولا''، ''ب.
صابر''، ''ص. محمد'' و''ب. رابح'' الذين تبين أنهم من كانوا
وراء سلسة من الاعتداءات على المواطنين، من بينها الاعتداء على الضحية
''ت. إسماعيل'' الذي رسم شكوى ضدهم، مفادها أنه أثناء تواجده
بالحديقة السالفة الذكر، اعترض طريقه المتهمون الأربعة واستولوا على
مبلغ 03 ألف دج وهاتف نقال و500 أورو تحت طائلة التهديد بالسكين، وهي
الوقائع التي لم أنكرها المتهمون الأربعة حيث اعترفوا أثناء استجوابهم
من طرف الضبطية القضائية بالسرقة، فيما فنّدوا تهمة القتل العمدي التي
راح ضحيتها المواطن ''ب. فريد''، مجمعين على أن يوم الوقائع
شاهدوا الضحية رفقة المتهم ''ك. سفيان'' المكنى ''جرادة''
وعلامات السكر بادية عليه، وعندما شاهدوا الضحية يتحدث بهاتفه النقال
خططوا للإعتداء عليه بأمر من المتهم ''رابح'' فجردوه من مبلغ 9 ألاف
دج وهاتفه النقال ثم لاذوا بالفرار، فحاول الضحية اللحاق بهم، وفي
الطريق سمعوا صوت سيارة الإسعاف لنقل أحد الأشخاص الذي تعرض للضرب،
دون أن يعلموا من قام بالاعتداء عليه.تفاصيل جريمة القتل وجرائم
الاعتداء بحديقة بن عمر تناولها أمس مجلس قضاء الجزائر، وتمت محاكمة
المتهمين الأربع وفقا للقانون، حيث طالب النائب العام بتوقيع عقوبة
الإعدام ضدهم.