تواصلت الغارات الإسرائيلية الجمعة، على كافة أرجاء قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن حصيلة الجمعة بلغت 33 شهيداً ليرتفع بذلك عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 832 شهيد وأكثر من5200 جريح. وراح ضحية اليوم الدموي مسؤول الإعلام الحربي في حركة الجهاد الإسلامي، صلاح أبو حسنين رفقة ولديه في غارة استهدفت منزله بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.ونعى الموقع الرسمي لسرايا القدس قائد الإعلام الحربي، عضو المجلس العسكري لسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) صلاح أبو حسنين (45 عاما)..
وقالت سرايا القدس في بيان لها: "إن الشهيد القائد الكبير صلاح أبو حسنين "أبو احمد" 45 عاماً، استشهد في قصف صهيوني استهدف منزله في رفح جنوب القطاع، وارتقى في عملية الاستهداف نجلاه الطفلان عبد العزيز وعبد الهادي".
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على صفحتها باللغة الإنجليزية أن عملية اغتيال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صلاح أبو حسنين، تمت بالتعاون مع قوات الجيش وجهاز الشاباك.
وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن الاحتلال الإسرائيلي جدد قصف المكثف على أحياء الشجاعية والشعف والتفاح، بوابل من القنابل المدفعية التي قصفت هذه المناطق وغيرها، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى، ولفت إلى أن سيارات الإسعاف تهرع إلى مناطق القصف لإنقاذ المصابين.
وبيّن الدحدوح أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير ما لا يقل عن 15 منزلا من بينهم منزل القيادي أبو حسنين في رفح جنوبي القطاع.
وأوضح المراسل ذاته أن تجدد القصف على حي الشجاعية الذي شهد مجزرة قبل أيام أدت إلى استشهاد أكثر من سبعين شخصا، يزيد الوضع سوء، ما أدى إلى نزوح أهالي الحي الذين نجوا من الموت إلى مناطق أخرى يعتقدون أنها أكثر أمنا وإلى المدارس والمستشفيات. وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن المتحدث باسم الوزارة الطبيب أشرف القدرة قوله في بيان إن الشهداء غالبيتهم من المدنيين.
وتأتي هذه التطورات عقب يوم دام "الخميس"راح ضحيته 119 فلسطيني في قطاع غزة أمس الخميس، حيث كان من بين الضحايا 16 شهيدا ومائتي جريح جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة.