قلقيلية – صابرون
20/12/2010
الحزن يملأ القلوب والعائلة في حيرة من أمرها ، فابنها الأسير في سجنين سجن فقدان الذاكرة وسجن جلبوع ، الذي تطبق جدرانه على جسد الأسير جهاد عبد اللطيف أبو هنيه من بلدة عزون 10كم شرق قلقيلية .
يقول والد الأسير جهاد والدموع لا تفارق محياه : " لا أستطيع نسيان مشهد ابني في الزيارة قبل أسبوعين في سجن جلبوع عندما لم يتعرف ابني الأسير علينا وقال لنا من انتم ، أنا لا أعرفكم ، وترك سماعة الهاتف خلف الحاجز الزجاجي ورجع الى سجنه مما دفع احد الأسرى ارجاعه بالقوة مخاطبا إياه : هذا أبوك وهذه أمك فرد عليه قائلا :
أنا لا اعرفهم وليس لي أب أو أم ".
بكى والد الأسير وعاد يلملم جراحه :" علمت من الأسرى أن وحدة النحشون سيئة الذكر والسمعة والصيت
انهالت على ابني بالضرب على رأسه أثناء نقله من سجن مجدو الى سجن جلبوع وبعد عملية الضرب بدأت علامات النسيان وفقدان الذاكرة تظهر على ابني الأسير واخذ بالانعزال والانطواء، ولم يتعرف على زملائه الأسرى" .
والدة الأسير جهاد تحمل صورته بحزن وآسى :" ابني دخل السجن مناضلا وحكم عليه بالسجن لمدة ستة عشر عاما ، والآن يعيش محنة ما بعدها محنة فنحن كنا ننتظر الزيارة بفارغ الصبر ، وإذا به يفاجئنا بأنه لا يتعرف علينا ويتجاهلنا وينكر وجودنا فما تعرض له من ضرب أثر على ذاكرته بل محاها من الوجود ، والهزال كان يلف ابني الأسير
فعدا عن فقدان ذاكرته فقد وزنه بشكل واضح ".
والدة الأسير قالت :" ليس لنا الا الله ثم مؤسسات حقوق الانسان وكل المخلصين إنني من هذا المنبر أدعو كل من يستطيع المساعدة ان يساعد ابني الأسير جهاد إضافة الى أن أولادي الثلاثة في الأسر إلا أن محنة ابني جهاد أنستني كل أشكال المعاناة ".
موقع صابرون تحدث مع وزير الأسرى السابق المهندس وصفي قبها الذي تحرر من الأسر قبل أيام وقال :" شاهدت خلال نقلي وحشية أفراد وحدة النحشون ، والأسرى المنقولين من سجن الى آخر يمرون في تجربة قاسية ، فكل من يخالف القانون الظالم أثناء النقل يتعرض لأبشع أنواع الضرب المبرح وهو مقيد اليدين والقدمين ".
وأضاف :" إصابة الأسرى بأمراض نفسية وغيرها تحدث بفعل إجراءات وحدة النحشون العنصرية وادارة السجون وقضاة المحاكم العسكرية.