أضرم مستوطنون إسرائيليون النار في مخزن تابع لمدرسة بنات قرية الساوية الثانوية جنوب شرق مدينة نابلس فجر اليوم الأربعاء.
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية إن عددا من المستوطنين من أربع مستوطنات محيطة بالقرية يعرفون بـ"ساكني التلال" مثل مستوطنات شيفوت راحيل وشيلو وعيلي، هاجموا المدرسة المذكورة وقاموا بإحراق المخزن التابع للمدرسة الذي يحوي أدوات رياضية ومقاعد دراسية يقدر ثمنها بآلاف الدولارات، وخطوا عبارات على جدران المخزن تقول: "سلام من ساكني التلال".
وأكد دغلس للجزيرة نت أن هذه الاعتداءات للمستوطنين تعد الأولى من نوعها باستهداف المدارس، لكنها ليست الأولى باستهداف أماكن أخرى لها حرمتها كالمساجد، حيث أحرق المستوطنون ثلاثة مساجد بالضفة الغربية منذ بداية العام الحالي، إضافة لحرقهم عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية وأشجار الزيتون بمناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وأشار دغلس إلى أن اعتداء المستوطنين هذا يأتي في ظل تصعيد لعمليات الاستيطان في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، وفي ظل اعتداءات غير مسبوقة على المزارعين الذين يقومون بقطف ثمار الزيتون في هذه الأيام.
مهاجمة مزارعين
وكانت آخر الاعتداءات في هذا الصدد قيام مستوطنين من مستوطنة براخاه المقامة على أراضي قرية بورين جنوب شرق نابلس بمهاجمة مزارعين من القرية عندما كانوا يقطفون زيتونهم ظهر اليوم الأربعاء.
وقال بلال عيد عضو اللجنة الزراعية بالقرية للجزيرة نت إن أكثر من ستين مستوطنا هاجموا المزارعين ورشقوهم بالحجارة لطردهم من أرضهم، مما أدى إلى إصابة مواطنين تم نقلهما إلى مستشفيات نابلس للعلاج من إصابات وصفت بأنها متوسطة.
وأكد عيد أن الشرطة والجيش الإسرائيليين لم يمنعوا المستوطنين من اعتداءاتهم بل قاموا باعتقال اثنين من المزارعين وسط حالة من التوتر تشهدها القرية.
وأوضح أن مزارعي القرية حصلوا على تنسيق من الارتباط الإسرائيلي يقضي بالسماح لهم بقطف ثمار زيتونهم، "ومع ذلك هاجمهم المستوطنون ومنعوهم من ذلك وهو ما يعكس حقيقة الهجمة الاستيطانية".
على صعيد آخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابا فلسطينيا على حاجز حوارة جنوب شرق نابلس مساء أمس الثلاثاء مدعية أنها عثرت على سكين بحوزته، ولم يتسن معرفة اسمه بعد.