شبكة الإعلامى سعود الخلف - نيويورك قالت دراسة حكومية أمريكية، إن الأشعة المقطعية ستتسبب على الأرجح في 29 ألف حالة إصابة بالسرطان وتقتل نحو 15 ألف أمريكي.
وارتفع عدد الأمريكيين الذين تجرى لهم أشعة في العقود القليلة الماضية إلى 72 مليونا، ما دفع الأطباء إلى التعبير عن قلقهم من الإفراط في استخدامها.
وأوضحت بومان وهي طبيبة في قسم الطوارئ في مستشفى جامعة كوبر التي نشرت دراستها في حولية طب الطوارئ على "الإنترنت"، أن لدينا مرضى أجريت لهم 57 أشعة. هذا عدد هائل. وأبانت أن المسح الذي أجرته مع زملائها كشف أن نصف المرضى أجريت لهم الأشعة في مستشفى كوبر خلال السنوات الخمس الماضية فقط.
وقالت بريجيت بومان لـ "رويترز": هدف البحث ليس إحداث حالة من الهستيريا الجماعية. القلق محوره المرضى الذين يترددون كثيرا على الطبيب ويجرى لهم كثير من الأشعة المقطعية. وقال المرضى للباحثين: إن ثقتهم تزيد في الفحوص الطبية التي يخضعون لها إذا أجريت لهم تحاليل دم وأشعة مقطعية.
وطبقا لمسح أجراه مستشفى جامعة كوبر في كامدن بنيوجيرزي، وسأل عدة أسئلة عن المرضى، من ضمنها، هل يمكن أن يتعرض المريض الذي تجرى له أشعة مقطعية على منطقة البطن مرتين، أو ثلاث لكمية الإشعاعات نفسها التي تعرض لها سكان عاشوا بالقرب من المكان الذي سقطت فيه قنبلة هيروشيما على اليابان عام 1945 وبقوا على قيد الحياة؟ وهل تزيد الأشعة المقطعية خطر الإصابة بمرض السرطان؟
وأكد المسح أنه إذا جاء ردك بالإيجاب عن الأسئلة السابقة فأنت على حق، وأيضا أكثر معرفة من عدد كبير من المرضى في أقسام الطوارئ في المدن الأمريكية، وطلب الباحثون هناك من أكثر من 1100 مريض تقييم الرد على أسئلة مشابهة لتلك السالفة الذكر، وقال النصف: إنه لا توجد أي مقارنة بين الناجين من قنبلة هيروشيما الذرية والمرضى الذين أجريت لهم أشعة مقطعية.
كما اختلفت الغالبية أيضا مع الرأي القائل إن هذه الأشعة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بينما هون 75 في المائة من ضرر الأشعة السينية التي يتعرض لها المريض أثناء الأشعة المقطعية مقارنة بالأشعة السينية التقليدية التي تجرى على الصدر وهي أضعف 100 مرة على الأقل.