نددت المحكمة المكلفة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري بدعوة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس الى مقاطعة محققيها، واصفة هذه الدعوة بانها "محاولة مقصودة لاعاقة العدالة".
وقالت متحدثة باسم المحكمة الخاصة بلبنان لفرانس برس ان "اي دعوة الى مقاطعة المحكمة هي محاولة مقصودة لاعاقة العدالة".
واضافت المتحدثة "ستواصل المحكمة الخاصة بلبنان الاعتماد على التعاون الكامل من جانب الحكومة اللبنانية ودعم المجتمع الدولي لانجاز التفويض الموكل اليها".
وكان نصر الله دعا في وقت سابق الخميس اللبنانيين الى "مقاطعة" المحققين التابعين للمحكمة الخاصة بلبنان، مشيرا الى "ضغوط اميركية" لتعجيل صدور القرار الظني الذي سيوجه الاتهام الى حزب الله، بحسب قوله.
وتحدث نصرالله غداة تهجم عدد من النسوة في عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الشيعي، على فريق من التحقيق الدولي التابع للمحكمة، ما حال دون حصوله على ملفات ومعلومات كان قد طلبها من صاحبة العيادة حول عدد من مريضاتها.
وقال نصر الله في كلمة مقتضبة وجهها عبر تلفزيون "المنار" التابع لحزبه "امام هذا التطور الفضائحي في سلوك المحققين (...) اطالب كل مسؤول وكل مواطن لبناني بمقاطعة هؤلاء المحققين وعدم التعاون معهم".
واضاف "لقد وصلنا الى نقطة حساسة وخطيرة جدا تتصل باعراضنا وكرامتنا وشرفنا وتتطلب منا جميعا موقفا مختلفا".
وانشات الامم المتحدة المحكمة الخاصة بلبنان للتحقيق في الاعتداء الذي قضى فيه رفيق الحريري ومعه 22 شخصا اخر في بيروت في 14 شباط/فبراير 2005.
وادى الخلاف حول المحكمة الى انقسام بين معسكري سعد الحريري رئيس الوزراء ونجل رفيق الحريري، وحزب الله الذي يتهم المحكمة بانها "مسيسة" ويعتبر انها استندت الى شهود زور.
ويخشى حزب الله توجيه الاتهام اليه في القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان، على خلفية تقارير صدرت في صحيفتي "در شبيغل" الالمانية و"لو فيغارو" الفرنسية في 2009 تتحدث عن توجه لدى المدعي العام الدولي دانيال بلمار الى اتهام الحزب بتنفيذ جريمة اغتيال رفيق الحريري.