النظر إلى النـِّساء يـُضْعـِف الدماغ
(النظرة الأولى لك والثانية عليك)
هذه دراسة هولندية جديدة تؤكد صدق ما جاء في كتاب الله عز وجل قبل أربعة عشر قرناً،
حيث تبيَّن للعلماء أن النظر إلى النساء يؤثـِّر على الدماغ والذاكرة القصيرة لدى الرجال.
كما أن عدد من علماء المسلمين قاموا بدراسة عن تأثير النظرة المحرمة،
ومداومة النظر الحرام إلى النساء، وتبين لهم أن النظر إلى النساء يورث الكثير من الأمراض،
على رأسها تصلب الشرايين نتيجة الهيجان الذي تحدثه هذه النظرات،
وكذلك ضغط الدم وبعض الاضطرابات النفسية والجسدية التي لا تظهر إلا أثناء الكبر...
وغير ذلك من الأمراض، وقد أراد الله تعالى أن يطهرنا ويزكينا، ولذلك قال:
(وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا) [النساء: 27].
وربما يا أحبتي ندرك لماذا أمرنا الله بغض البصر، يقول تعالى:
(قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) [النور: 30].
وانظروا معي إلى الخطاب الرحيم الذي جاء بصيغة (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ) ليذكرنا بوجود رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيننا،
وكأنه يأمرنا في كل لحظة أن نغض البصر. يذكرنا البيان الإلهي بالنبي في هذا الموقف
عسى أن نتذكر سيرته العطرة وأخلاقه وأنه لم ينظر إلى امرأة قط نظر شهوة.
وانظروا معي إلى هذه العبارة الرائعة: (ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ)، فالنظر إلى المرأة يفسد التفكير والعقل ويعكر خلايا الدماغ ويشوش العمليات الفكرية فيه،
ولكن عندما ينتهي الإنسان عن النظر إلى هذه المحرمات فإن دماغه يعمل بطريقة أكثر كفاءة ويستطيع اتخاذ القرار الصحيح بسهولة.
وانظروا معي كيف ختم الله هذه الآية العظيمة بقوله: (إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) ليذكرنا بمراقبة الله لنا في كل لحظة،
فهو القائل: (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].
وهذه أفضل طريقة للعلاج، حيث يقول علماء النفس إن إحساس الإنسان بالمراقبة الخارجية يمكن أن يمنعه من ارتكاب الممنوعات.
وانظروا أيضاً كيف بدأ الأمر بغض النظر (يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) حفظ الفرج (وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) لأن الله يريد أن يبعد عنا أي شبهة أو فعل يؤدي إلى الفاحشة،
فالنظر هو الخطوة الأولى لارتكاب المحرمات، والإنسان عندما يغض بصره فإنه يحس بحلاوة رائعة،
وهذا ما أخبر به النبي الأعظم صلى الله عليه و آله وسلم، حيث أخبر بأن النظرة سهم من سهام إبليس
من تركه مخافة الرحمن أبدله الله نوراً يجد حلاوته في قلبه...
سبحان الله!
كُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَاهَا مِنَ النَّظَرِ وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ