أكد فوزي برهوم، المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن دعوة رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس حركة حماس إلى الإفراج عن شاليط، تدلل على أن قضية أسرى الشعب الفلسطيني ليست على أجندته وسلم أولوياته.
وقال برهوم في تصريح خاص أدلى به لـ"المركز الفلسطيني للإعلام " مساء الثلاثاء (30-11)،إن دعوة عباس بعيدة كل البعد عن مطلب الفلسطينيين، معتبراً أن دعوته تصب في خانة ومصلحة الاحتلال على حساب قضيتنا الوطنية والمقدسة.
وأضاف: استمرار الانحياز لصالح العدو تفقد قضيتنا الأهمية وتحيي قضية شاليط، مطالبا عباس بوضع أسرانا البواسل على سلم أولوياته.
وتابع: أن "عباس يهمه إرضاء الاحتلال وعدم النظر في قضية الأسرى التي تعتبر من أولويات حركة حماس"، مضيفا أن "تركيز عباس على قضية أسير صهيوني وحيد لدي فصائل المقاومة يدل على أن السياسة المتبعة هي الكيل بمكيالين التي لا تنصف الأسرى الفلسطينيين".
وأكد "أن تركيز كافة الأطراف على قضية الجندي وترك قضية الأسرى الفلسطينيين يدل على غياب العدالة واستمرار طمس معالم هذه القضية العادلة".
وأشار "إلى أن ما تطلبه حركة حماس هو أن يعيش الأسرى الفلسطينيين بحرية"، داعياً "كافة الجهود التي تبذل لإفراج عن شاليط إلى تحقيق العدالة في قضية الأسرى الفلسطينيين".
وكان عباس دعا خلال لقائه الرئيس الألماني كريستيان فولف اليوم حركة "حماس" إلى الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة جلعاد شاليط، ليعود إلى أهله بأقصى سرعة ممكنة.
وقال عباس "ليس لنا دور نحن منذ بداية أسره نطالب آسريه بعودته، كما نطالب بعودة جميع الأسرى إلى أهلهم لدينا 8000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، ولكن لا نربط هذه القضية بتلك".
وأضاف "هذا الرجل (شاليط) يريد أن يعود إلى أهله بأقصى سرعة ممكنة، وتحدثنا مع الرئيس الألماني واعتبرنا أن موقف ألمانيا في مساعيها لتحرير هذا الأسير موقف مقدر من قبل الشعب الفلسطيني، ومثابرة الوسيط الألماني على العمل من أجل تحريره هو مقدر من قبلنا تقديرًا عاليًا".
وتابع أن "تقوم ألمانيا بهذا الجهد من أجل إطلاق سراحه ونحن مع إطلاق سراحه من البداية، ولكن وللأسف ليس لنا منفذ على حماس لكي نتحدث معها أو نتكلم معها بهذا الموضوع، أدعوها لتطلق سراحه، وندعو إسرائيل أيضًا أن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين".