السلام عليكم اخواني اخواتي
إن علاقاتنا بإيران إلى اليوم لم تكتسي صبغه عمليه وفعاله فإلى اليوم ظلت مخاوفنا من شبح الحضاره الفارسيه مخيما في اذهاننا رغم ان إيران لا تمثل الان تلك الحضاره القديمه ذات المطامع التوسعيه والإستعماريه لكن مازلنا للاسف ننضر إلى إيران تلك النضره المستنفره والحذره...رغم ان ايران يمكن ان تمثل لبعض الدول العربيه وخاصه المجاوره لها صديقا استراتيجيا وشريكا فاعلا لو وظفوا جيدا قدراتهم ونقاط القوه المشتركه لربما اصبح هناك موازين قوى اخرى في المنطقه ...والشيء الذي زاد نفر العرب من إيران هو علاقاتها الغير جيده بالمره بامريكا وطبعا الملف النووي الإيراني هو السبب فسياساتها النوويه مشبوهه وليست واضحه فرغم إعلانها بسلامه برنامجها النووي واتجاهاته السلميه الا ان اي عاقل لا يستطيع ان يستسيغ هذه الفكره وخاصه في ظل هذا الوضع المتأزم في العالم والتسابق المتكالب على التسلح...
والشيء الاخر الذي زاد من تباعد القلوب الإيرانيه العربيه هو الحرب التي دارت بين إيران والعراق في اواخر القرن الماضي والتي قادها الرئيس الراحل صدام حسين والتي كانت نتائجها سلبيه لكلا البلدين ...وطبعا كان كل العرب متفقين ان إيران هي دوله عدوه ويجب تجميد كل العلاقات الديبلوماسيه معها ...وإلى اليوم مازالت اثار تلك الحرب الضروس ترمي بضلالها على العلاقات العربيه الإرانيه
لكن رغم ذلك فلا يمكن ان ننكر وجود تحالفات عربيه إيرانه مثل سوريه وايضا التحالف العسكري المعلن من حزب الله البناني وإيران حيث ان الامين العام السيد حسن نصر الله اعلن صراحه ان إيران هي دوله داعمه له ودوله صديقه ...
اذا نلاحظ ان التحالفات الإيرانيه العربيه هي تحالفات لغايات عسكريه اكثر منها غايات اقتصاديه واجتماعيه ولعل الكره المشترك لسياسات اسرائيل زاد من متانه هذه العلاقات ...
السؤوال الذي اريد ان اطرحه يا ترى هل إيران يمكن ان يكون حقا شريكا سليما وفعال..وهل يمكن ان يفيدنا بشيء...وكيف ستنعكس علاقاته المترديه بامريكا على علاقاته بنا ؟؟؟العديد من التساؤلات يمكن ان تطرح ؟؟ والجواب طبعا ليس عندي ولا عند الإداره الامريكيه بل الجواب ستكشفه الايام..